الخاطرة الرمضانية السادسة والعشرون : من أنزل حاجته بالله كفاه ، ومن اتكل على الخلق خاب مسعاه . من حلت به فاقة أو ألمت به جائحة أو ضيق عليه في أمر ، فأنزل حاجته بصدق بالله كفاه وأرضاه ولَم يخب أبدا مسعاه ، ومن أنزلها بالخلق ذل وهان وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، وتنكر له الأخ والصديق ، وكانت عاقبة أمره عسرا ، ففوض الأمر لمن دبره فلن ترى غير الذي قدره ، وتعرف على الله عز وجل في الرخاء يعرفك في الشدة ، وانزع عنك لباس الحرص والطمع والجشع يسلم لك دينك وعرضك ومروءتك ، وإياك أن تعتمد على الخلق في أمر مبداه ومنتهاه بيد الخالق وحده ، وثق أن الله عز وجل لا يكلف بالمحال ولا بغير المستطاع ، والخلق غير ذلك ، فكن له سبحانه يكن لك ، وكن به يكن معك ، وإذا كان هو معك فلا عليك بمن عليك ومن معك.
واعلم أن الأمر ليس في كثرة العمل ولا نوعه إنما في صدق النية فيه ، فلا تغالط نفسك عند تداخل النيات ، فالحلال بين والحرام بين ، والمشتبهات إلى الحرام أقرب ، والجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله والنار مثل ذلك ، فالنجاء النجاء ، النجاء النجاء ، انج سعد فقد هلك سعيد ، والسعيد من وعظ بغيره والشفي من وعظ بنفسه .
بعد الخاطرة الرمضانية السادسة والعشرون انتظروا الخاطرة الرمضانية السابعة والعشرون
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع